قرار الفائدة الفيدرالي: ثلاثية الرسائل المتوقعة
من المتوقع أن يرسل مجلس الاحتياطي الفيدرالي رسالة معقدة إلى المستثمرين، تتضمن ثلاثة جوانب رئيسية. أولاً، إلى أي مدى قام المسؤولون بتعديل توقعاتهم لتعكس ضعف سوق العمل؟ ثانياً، ما مدى الانقسام الذي يشهده المجلس؟ ثالثاً، هل قدوم الحاكم ميلان يضفي طابعاً حزبياً على قرارات المجلس؟
التأثيرات السياسية المتزايدة
على الرغم من محاولات المجلس تجنب الخلافات السياسية، إلا أنه ينجر بشكل مطرد إلى الحوارات المستقطبة في واشنطن. يتهم الجمهوريون المعينين من قبل إدارة بايدن بدفع المجلس نحو قضايا مثل تغير المناخ والمساواة العرقية، واستخدام خفض أسعار الفائدة كأداة سياسية خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2024. في المقابل، ينتقد الديمقراطيون ضغوط الرئيس السابق ترامب، بما في ذلك محاولات إقالة الحاكم المعين من قبل بايدن، ليزا كوك، ومحاولات إزاحة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، وتعيين ميلان في المجلس.
توقعات السوق وخلافات داخل المجلس
توقع الأسواق على نطاق واسع أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ ديسمبر الماضي، بنسبة 25 نقطة أساس. ومع ذلك، لا يزال حجم وسرعة خفض أسعار الفائدة قضية خلافية. يشير المحللون إلى أن اجتماع هذا الأسبوع قد يشهد عدداً كبيراً من الاعتراضات، حيث من المرجح أن يدعم المعنيون بالتضخم عدم تخفيض أسعار الفائدة، بينما قد يدعم ميلان واثنان آخران من المعينين من قبل ترامب خفضاً أكبر قدره 50 نقطة أساس.
وجهات نظر متباينة وأثرها على السياسة النقدية
أشار محافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي، كريستوفر والر، ونائبة الرئيس للرقابة، ميشيل بومان، إلى أنهما كانا يعتقدان أنه يجب خفض أسعار الفائدة بالفعل في اجتماع 29-30 يوليو. تشير هذه الآراء المتباينة إلى وجود انقسام محتمل داخل المجلس حول المسار الأمثل للسياسة النقدية.
ميلان وتأثيره المحتمل
من المحتمل أن يؤثر ميلان، الذي أدى اليمين الدستورية مؤخراً، على قرارات السياسة النقدية في الأشهر المقبلة. ومع ذلك، يظل من غير المؤكد ما إذا كان سيتبنى وجهات نظر متوافقة مع دعوات ترامب لأسعار فائدة منخفضة للغاية، أم أنه سيتفق مع زملائه في مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
مستقبل السياسة النقدية
سيراقب المستثمرون عن كثب المؤتمر الصحفي الذي سيعقده باول بعد الاجتماع والتوقعات الجديدة بحثاً عن أدلة حول ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي يتوقع سلسلة ثابتة من التخفيضات في أسعار الفائدة الآن، أو ما إذا كان سينتظر بيانات مستقبلية لاتخاذ القرارات في كل اجتماع على حدة. تتوقع الأسواق حالياً أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيضات إضافية بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعي أكتوبر وديسمبر، مع بقاء الوتيرة غير مؤكدة بالنسبة للعام المقبل.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.