شهدت أسواق الذهب في الإمارات تراجعًا ملحوظًا في تعاملات يوم الاثنين، حيث انخفضت الأسعار بشكل عام نتيجة للارتفاع المستمر في الدولار الأمريكي في الأسواق العالمية.
هذا التراجع في أسعار الذهب جاء في وقت تتزايد فيه المخاوف من تأثير الحرب التجارية العالمية، التي قد يكون لها تداعيات كبيرة على أسواق السلع والمعادن الثمينة. وفي هذا السياق، تتابع أسواق دبي و أبوظبي التغيرات في أسعار الذهب التي تشهد تذبذبًا بشكل كبير، متأثرة بالمتغيرات الاقتصادية العالمية.
في بداية تعاملات اليوم الاثنين، سجل الذهب عيار 24 تراجعًا طفيفًا ليصل إلى 329.30 درهم للجرام، وهو ما يعادل 89.65 دولار أمريكي. بالمقارنة مع إغلاق تعاملات يوم الجمعة الماضية، حيث بلغ السعر 330.62 درهم للجرام، هذا التراجع جاء في وقت كانت فيه الأسواق المالية تمر بحالة من الترقب بسبب المخاوف من تأثيرات اقتصادية سلبية نتيجة للتوترات التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية و الصين.
الذهب عيار 24 هو من أكثر الأنواع تفضيلًا لدى المستثمرين في الإمارات، نظرًا لجودته العالية ونقاوته. وعلى الرغم من التراجع البسيط في أسعاره اليوم، فإن هذا العيار غالبًا ما يتأثر بالمتغيرات الاقتصادية الكبرى، خاصة فيما يتعلق بالتحركات في سوق الدولار.
أما بالنسبة لـ الذهب عيار 22، فقد انخفض سعره إلى 301.86 درهم للجرام، ما يعادل 82.18 دولار أمريكي. وكان قد أغلق سعره في نهاية الأسبوع الماضي على 303.07 درهم للجرام. يعتبر الذهب عيار 22 من الأنواع التي يستخدمها العديد من الأشخاص في صناعة المجوهرات، ومن المعتاد أن يتأثر هذا العيار بشكل كبير بتحركات أسعار الذهب العالمية.
وفي نفس السياق، سجل الذهب عيار 21 انخفاضًا أيضًا إلى 288.14 درهم للجرام، ما يعادل 78.45 دولار. هذا التراجع جاء بعد أن أغلق الذهب عيار 21 في نهاية تعاملات الجمعة على 289.30 درهم للجرام. يشهد هذا العيار أيضًا تذبذبًا ملحوظًا في الأسعار، حيث يتأثر بعوامل مختلفة مثل تقلبات أسعار الدولار والاقتصاد العالمي.
وفيما يخص الذهب عيار 18، فقد سجل سعره 246.97 درهم للجرام، ما يعادل 67.24 دولار أمريكي. مقارنة بإغلاق يوم الجمعة الماضي، الذي كان عند 247.97 درهم للجرام. يعتبر الذهب عيار 18 من أكثر الأنواع شيوعًا في سوق المجوهرات في الإمارات، حيث يتوازن بين السعر والجودة، مما يجعله خيارًا مفضلًا لدى العديد من المستهلكين.
أما بالنسبة للأسعار الكبرى، فقد سجلت أوقية الذهب اليوم سعرًا بلغ 10239 درهمًا، ما يعادل 2787 دولارًا أمريكيًا. يعتبر سعر الأوقية من المؤشرات الرئيسية لمتابعة حركة الذهب في الأسواق العالمية، وتعد الأوقية من الوحدات المعيارية التي تعتمد عليها البورصات العالمية لتحديد سعر الذهب.
كما سجل الجنيه الذهب في الإمارات اليوم 2304 درهمًا، أي ما يعادل 627.44 دولار أمريكي. يُعتبر الجنيه الذهب من الأدوات الاستثمارية المهمة، حيث يفضل العديد من المستثمرين شراءه كوسيلة لحفظ القيمة في ظل التغيرات الاقتصادية.
وفيما يخص كيلو الذهب، فقد سجل اليوم 329.207 درهمًا، أي ما يعادل 89.630 دولار أمريكي. ويعد كيلو الذهب من الاستثمارات الكبيرة التي يفضلها بعض المستثمرين الذين يسعون للحفاظ على قيمة أموالهم في أوقات التذبذب الاقتصادي.
تعتبر زيادة الدولار الأمريكي من العوامل الأساسية التي تؤثر على أسعار الذهب في أسواق الإمارات. عندما يرتفع الدولار، يميل المستثمرون إلى التحول إلى العملات الصعبة مثل الدولار الأمريكي، مما يؤدي إلى انخفاض الطلب على الذهب. هذا التوجه يؤثر بدوره على أسواق الذهب المحلية والعالمية.
من جهة أخرى، فإن المخاوف من الحرب التجارية العالمية تلعب دورًا محوريًا في التقلبات الحالية. مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة و الصين، يتزايد القلق بين المستثمرين بشأن تأثير هذه الحرب على النمو الاقتصادي العالمي. وبالتالي، تتأثر أسواق الذهب بشكل ملحوظ، حيث يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات الاضطرابات الاقتصادية.
وفقًا للتحليلات الاقتصادية، فإن أسعار الذهب قد تشهد تذبذبًا مستمرًا في الفترة القادمة، وذلك بسبب مجموعة من العوامل المؤثرة في الأسواق العالمية، مثل التوترات التجارية و تحركات الدولار الأمريكي. من المتوقع أن تظل أسواق الذهب في الإمارات تتفاعل مع هذه العوامل، مما يجعل من الصعب التنبؤ بأسعار الذهب على المدى القصير.
ومع ذلك، يبقى الذهب خيارًا مفضلاً للعديد من المستثمرين في الإمارات، خاصة في أوقات الأزمات الاقتصادية. إذ يعتبر الذهب أحد الأدوات التي يمكنها تحمل تقلبات السوق وحماية القيمة من التضخم.
تستمر أسعار الذهب في الإمارات في التراجع في الوقت الذي يشهد فيه العالم تصاعدًا في التوترات الاقتصادية، خاصة الحروب التجارية. على الرغم من هذا التراجع، يبقى الذهب أحد الأصول الآمنة للمستثمرين الذين يسعون للحفاظ على استثماراتهم وسط التقلبات العالمية.
ويرتبط مستقبل أسعار الذهب في الإمارات ارتباطًا وثيقًا بتطورات الاقتصاد العالمي، خاصة في ظل تزايد المخاوف التجارية التي تؤثر بشكل كبير على الأسواق المحلية والدولية.
عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.
الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.
