شهدت أسهم شركة Advanced Micro Devices (AMD) المدرجة في بورصة ناسداك انخفاضًا ملحوظًا يوم الخميس، حيث تراجعت بنسبة 8.4% في جلسة تداول شهدت هبوط مؤشر S&P 500 بنسبة 3.5% ومؤشر ناسداك بنسبة 4.4%. يعكس هذا الانخفاض حالة من عدم اليقين تسيطر على الأسواق في ظل تطورات اقتصادية وسياسية كبرى.
بعد ارتفاع قوي في أسهم AMD يوم الأربعاء، مدفوعًا بأنباء عن تعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا على دول باستثناء الصين، عاد السهم ليهبط بشكل حاد مع ظهور تفاصيل جديدة حول الرسوم المفروضة على الواردات الصينية. فقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق عن رفع الرسوم من 104% إلى 125%، لكن الإعلانات اللاحقة من البيت الأبيض أوضحت أن المعدل الفعلي الجديد للضرائب على المنتجات الصينية يصل إلى 145%، بإضافة 20% ضريبة استيراد موجودة مسبقًا. هذه الأخبار أثارت مخاوف المستثمرين، مما أدى إلى تراجع قيمة أسهم AMD.
إلى جانب الحرب التجارية، يترقب المستثمرون بحذر تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، مع مخاوف من أن تتدهور العلاقات إلى حد قد يؤدي إلى سيناريوهات مثل غزو صيني محتمل لتايوان. تعتمد AMD، مثل معظم الشركات الرائدة في صناعة أشباه الموصلات، بشكل كبير على شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات (TSMC) لإنتاج تصاميم رقائقها. أي اضطراب في هذه العلاقة قد يتسبب في تعطيل كبير لعمليات الشركة، مما يزيد من حالة عدم اليقين المحيطة بالسهم.
على الرغم من التحديات الحالية، أعلنت AMD عن عقد مؤتمرها السنوي Advancing AI 2025 في 12 يونيو. من المتوقع أن يقدم هذا الحدث نظرة معمقة على استراتيجية الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك خططها لتطوير وحدات المعالجة الرسومية Instinct من الجيل التالي ومنصتها البرمجية. حتى الآن، لم تتمكن AMD من منافسة Nvidia بشكل قوي في سوق معالجات الذكاء الاصطناعي، لكن المؤتمر قد يحمل أخبارًا مهمة تعزز مكانة الشركة في هذا القطاع سريع النمو.
يواجه سهم AMD تحديات كبيرة في ظل التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية، لكنه يحتفظ بإمكانات نمو واعدة بفضل تركيزه على الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي. يبقى السؤال: هل ستتمكن AMD من تحويل هذه التحديات إلى فرص، خاصة مع اقتراب موعد مؤتمرها المنتظر؟ يترقب المستثمرون المزيد من التفاصيل لتقييم مسار الشركة في سوق تنافسي متسارع التغيرات.
عند النظر في الأسهم والمؤشرات والفوركس (العملات الأجنبية) والسلع للتداول والتنبؤ بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على مخاطر كبيرة وقد يؤدي إلى خسارة رأس المال.
الأداء السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. هذه المعلومات مقدمة لأغراض إعلامية فقط ولا يجب اعتبارها نصيحة استثمارية.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.
