أثار محافظ الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر جدلاً حول السياسة النقدية الأمريكية، حيث دعا صراحة إلى خفض سعر الفائدة في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في يوليو القادم. تأتي هذه الدعوة مدفوعة بمخاوف بشأن تباطؤ نمو الوظائف في القطاع الخاص، على الرغم من انخفاض معدل البطالة.
أشار والر إلى أن تقرير الوظائف لشهر يونيو، الذي صدر في 3 يوليو، كشف عن تباطؤ كبير في نمو الوظائف في القطاع الخاص، مصحوبًا بتباطؤ في نمو الأجور. وشدد على أن نصف الوظائف الجديدة التي أعلن عنها التقرير جاءت من حكومات الولايات والحكومات المحلية، في حين أن الوظائف الجديدة في القطاع الخاص كانت أقل من الأشهر السابقة.
في أقوى دعوة له حتى الآن، قال والر إن الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يخفض تكاليف الاقتراض قبل أن يبدأ سوق العمل في التدهور. وأضاف أنه في ظل اقتراب التضخم من الهدف المحدد ووجود مخاطر تضخمية محدودة، لا يوجد سبب لانتظار تدهور سوق العمل قبل البدء في خفض سعر الفائدة.
يرى والر أن سعر الفائدة المناسب للاحتياطي الفيدرالي يجب أن يكون 3٪، أي أقل بـ 125-150 نقطة أساس من المستوى الحالي البالغ 4.25٪ -4.5٪.
تتزايد أهمية تصريحات والر، حيث يُنظر إليه على أنه أحد المرشحين المحتملين لخلافة جيروم باول في منصب رئيس الاحتياطي الفيدرالي في مايو القادم. وأشار والر إلى أنه سيقبل المنصب إذا عرض عليه من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب.
في حين يدعم والر وباومان خفض سعر الفائدة في يوليو، يعارض بعض صانعي السياسة هذا الرأي، بحجة أن هناك مخاطر تضخمية مرتبطة بالتعريفات الجمركية. ويرى المسؤولون مثل ميشيل كوجلر وجون ويليامز أن من المناسب إبقاء أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية لفترة من الوقت.
قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة في يوليو سيكون له آثار كبيرة على الاقتصاد الأمريكي والعالمي. من المرجح أن يؤدي خفض سعر الفائدة إلى تحفيز النمو الاقتصادي، ولكنه قد يؤدي أيضًا إلى ارتفاع التضخم. وبالعكس، فإن الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية قد يساعد في السيطرة على التضخم، ولكنه قد يؤدي أيضًا إلى تباطؤ النمو الاقتصادي. يبقى أن نرى كيف سيتوازن الاحتياطي الفيدرالي بين هذه المخاطر المتنافسة في اجتماعه القادم.
تحذير من المخاطر وإخلاء المسؤولية:هذه المقالة تعبر عن آراء الكاتب فقط، وهي للإطلاع فقط، ولا تشكل نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تعكس موقف منصة Markets.com. تتضمن تداول عقود الفروقات (CFDs) مخاطر عالية وتأثير رافعة مالية كبيرة. نوصي باستشارة مستشار مالي محترف قبل اتخاذ أي قرارات تداول، لتقييم وضعك المالي وقدرتك على تحمل المخاطر. أي عمليات تداول تتم بناءً على هذه المقالة تكون على مسؤوليتك الخاصة.