شهدت الأسواق المالية العالمية تقلبات كبيرة خلال الأسبوع الأول من أغسطس 2025، مدفوعة بمجموعة من العوامل الاقتصادية والسياسية. فيما يلي نظرة عامة على أداء الأصول الرئيسية والأحداث التي شكلت الأسواق:
تأرجح مؤشر الدولار الأمريكي بشكل حاد، حيث ارتفع في البداية بسبب بيانات اقتصادية أمريكية قوية وتوقعات متشددة من بنك الاحتياطي الفيدرالي. ومع ذلك، تراجع الدولار بقوة بعد صدور بيانات وظائف غير زراعية مخيبة للآمال، مما أدى إلى إعادة تسعير السوق لتوقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي.
تأثرت العملات الأخرى سلبًا بقوة الدولار في البداية، حيث سجل الجنيه الإسترليني والدولار الأسترالي واليورو انخفاضات متتالية. ومع ذلك، انتعشت هذه العملات بعد ضعف الدولار، مما يعكس العلاقة العكسية بين الدولار وهذه العملات.
تأثر الذهب سلبًا في البداية بقوة الدولار، حيث انخفض إلى ما دون مستوى 3270 دولارًا للأوقية. ومع ذلك، انتعش الذهب بقوة بعد صدور بيانات الوظائف الأمريكية الضعيفة، ليعود إلى مستوى 3340 دولارًا للأوقية.
من المتوقع أن يسجل النفط مكاسب أسبوعية، مدفوعًا بتصريحات ترامب بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا وتخفيف حدة التوترات التجارية العالمية. ومع ذلك، لا يزال النفط عرضة لتقلبات بسبب المخاوف بشأن الطلب العالمي.
شهدت الأسهم الأمريكية تباطؤًا في مكاسبها هذا الأسبوع. ومع ذلك، شهدت بعض الأسهم الفردية أداءً قويًا، حيث ارتفعت أسهم مايكروسوفت وميتا وفيغما بشكل كبير.
أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الخامسة على التوالي، مما أثار انتقادات من ترامب. ومع ذلك، صوت عضوان من مجلس الاحتياطي الفيدرالي لصالح خفض أسعار الفائدة، مما يشير إلى وجود خلافات داخل البنك المركزي.
صدرت سلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية هذا الأسبوع، بما في ذلك بيانات الناتج المحلي الإجمالي ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي وبيانات الوظائف غير الزراعية. كانت بيانات الناتج المحلي الإجمالي قوية، في حين كانت بيانات الوظائف غير الزراعية مخيبة للآمال.
أعلن ترامب عن فرض تعريفات جمركية جديدة على عدد من الدول، مما أثار مخاوف بشأن حرب تجارية عالمية. ومع ذلك، توصلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق تجاري، مما خفف بعض المخاوف.
تفاقمت الأزمة الإنسانية في غزة، مما دفع ترامب إلى إرسال مبعوث خاص إلى المنطقة. تواجه غزة ما يسميه البعض بـ "عاصفة الجوع"، حيث يعاني المدنيون الأبرياء من نقص حاد في الغذاء والدواء.
تتباين آراء بنوك الاستثمار بشأن مستقبل الدولار وأسعار الفائدة. يرى البعض أن ارتفاع الدولار الحالي قد يكون مؤقتًا، بينما يعتقد البعض الآخر أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يؤخر خفض أسعار الفائدة.
من المهم ملاحظة أن هذا التحليل يعتمد على المعلومات المتاحة حتى تاريخ كتابة هذا التقرير. تتغير الأسواق المالية باستمرار، وقد تؤثر الأحداث المستقبلية على الأداء الموضح هنا. يجب على المستثمرين إجراء أبحاثهم الخاصة وطلب المشورة من متخصص مالي قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.