جولدمان ساكس يرفع توقعاته لأسعار الذهب على المدى الطويل
قامت شركة جولدمان ساكس بتحديث توقعاتها لأسعار الذهب لعام 2025، مع تعديل توقعات الأسعار طويلة الأجل للمعدن الثمين. وفي تقرير صدر يوم الخميس، رفعت الشركة توقعاتها لأسعار الذهب على المدى الطويل اعتبارًا من عام 2029 من 2850 دولارًا للأوقية إلى 3300 دولارًا للأوقية. وأشارت جولدمان ساكس إلى أن فريقها العالمي المتخصص في السلع لا يزال متفائلاً بشأن الذهب، وحدد سيناريوهات محتملة لارتفاع الأسعار إلى نطاق 4500-5000 دولار للأوقية.
وأشار المحللون إلى أن هذا التعديل يأتي في أعقاب الارتفاع المستمر في أسعار الذهب وأسهم شركات تعدين الذهب. وعلى الرغم من أن شركة نيومونت (Newmont) لا تزال مصنفة على أنها محايدة من قبل جولدمان ساكس، إلا أنها تتمتع بـ "نظرة مستقبلية إيجابية فيما يتعلق بالإنتاج والتدفق النقدي الحر وإدارة رأس المال".
توسع هوامش الربح محرك رئيسي لأداء أسهم شركات التعدين
أكدت جولدمان ساكس كذلك على أن توسع هوامش الربح يمثل محركًا رئيسيًا للأداء المتميز لأسهم شركات التعدين. وقالت الشركة: "نحن نواصل توقع استمرار دورة أسهم الذهب الحالية، مدعومة بتوسع هوامش الربح، ومن المتوقع أن تستمر أسهم الذهب في التفوق على أداء السلع الأساسية نفسها طوال عام 2025".
وأضافت جولدمان ساكس أن هذا الاتجاه قد ضاعف القيمة السوقية لصناعة الذهب الأسترالية على مدار العام الماضي، من حوالي 70 مليار دولار أسترالي إلى 135 مليار دولار أسترالي، في حين توسعت القيمة السوقية لعمالقة الذهب العالميين من 135 مليار دولار أمريكي إلى 270 مليار دولار أمريكي.
يو بي إس ينضم إلى قائمة المعدلين لتوقعات أسعار الذهب
انضم بنك يو بي إس أيضًا إلى قائمة المؤسسات التي قامت بتعديل توقعاتها لأسعار الذهب، حيث رفع يوم الجمعة توقعاته لأسعار الذهب بحلول نهاية عام 2025 بمقدار 300 دولار إلى 3800 دولار للأوقية، وتوقعات منتصف عام 2026 بمقدار 200 دولار إلى 3900 دولار، مستندًا إلى التيسير النقدي المتوقع من قبل الاحتياطي الفيدرالي وضعف الدولار المرتبط بتخفيضات أسعار الفائدة والمخاطر الجيوسياسية.
كما قام البنك السويسري بتعديل تقديراته لحيازات صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب، متوقعًا أن تتجاوز 3900 طن بحلول نهاية عام 2025، وهو ما يقترب من الرقم القياسي السابق البالغ 3915 طنًا المسجل في أكتوبر 2020. وقال يو بي إس في تقرير له:
"نحن نحافظ على نظرتنا 'الجذابة' للذهب ونواصل الاحتفاظ بمراكز شراء في المعدن في تخصيصاتنا العالمية للأصول. علاوة على ذلك، يشير تحليلنا إلى أن تخصيص نسبة مئوية متوسطة أحادية الرقم للذهب هو الأمثل."
عوامل تدعم جاذبية الذهب
وأكد البنك أن المخاوف الجيوسياسية والخلافات السياسية بين الحكومة الأمريكية والاحتياطي الفيدرالي، وموقف الرئيس الأمريكي ترامب المفضل لأسعار الفائدة المنخفضة، هي عوامل رئيسية تعزز جاذبية الذهب. ويتوقع يو بي إس أن تظل مشتريات البنوك المركزية من الذهب قوية هذا العام عند حوالي 900-950 طن، أي أقل بقليل من المستوى القياسي المسجل العام الماضي الذي تجاوز 1000 طن. وأضاف البنك أن "المخاطر الرئيسية التي تواجه الذهب هي أن يضطر الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة بسبب مفاجآت صعودية متعلقة بالتضخم".
غالبًا ما يُنظر إلى الذهب الذي لا يحقق عائدًا على أنه ملاذ آمن في أوقات عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي، ويحقق أداءً جيدًا في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة. وقد سجل المعدن النفيس مستوى قياسيًا بلغ 3674.85 دولارًا يوم الثلاثاء، مرتفعًا بأكثر من 39٪ حتى الآن هذا العام. ولا يزال يتداول بالقرب من أعلى مستوياته على الإطلاق في التعاملات الأوروبية يوم الجمعة.
تحليل حول مستقبل أسعار الذهب
تشير هذه التوقعات المرفوعة من قبل مؤسسات مالية كبرى مثل جولدمان ساكس ويو بي إس إلى نظرة مستقبلية إيجابية للذهب. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن هذه التوقعات تعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك سياسات الاحتياطي الفيدرالي، والمخاطر الجيوسياسية، وأداء الاقتصاد العالمي. ينبغي على المستثمرين إجراء أبحاثهم الخاصة واستشارة مستشار مالي قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.