خامنئي يستبعد المفاوضات مع الولايات المتحدة
أعلن المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، رفضه القاطع للدخول في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، متهماً إياها بالسعي إلى إخضاع إيران وإجبارها على الاستسلام لمطالبها. وجاء هذا التصريح في أول ظهور علني شامل له منذ الصراع الذي استمر 12 يوماً مع إسرائيل في شهر يونيو الماضي، والذي أثار مخاوف بشأن استقرار القيادة الإيرانية.
رفض للمطالب الأمريكية
انتقد خامنئي بشدة السياسيين الإيرانيين الذين يدعون إلى التفاوض المباشر مع واشنطن، واصفاً إياهم بـ "السطحيين". وأكد أن الشعب الإيراني سيقاوم بحزم أي مطالب من هذا القبيل، في إشارة واضحة إلى الضغوط المتزايدة على إيران لتغيير مسارها والسعي إلى استعادة العلاقات الودية مع الولايات المتحدة.
الضغوط الداخلية والخارجية
تواجه إيران ضغوطاً داخلية متزايدة من قبل الإصلاحيين الذين يدعون إلى إعادة فتح الحوار مع الولايات المتحدة، بما في ذلك تعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم والعودة إلى طاولة المفاوضات، بهدف تخفيف التوترات وإنهاء عقود من العداء. ومع ذلك، يواجه هذا التوجه معارضة شديدة من المتشددين، الذين يسيطرون على البرلمان والمنابر الدينية.
البرنامج النووي الإيراني
على الرغم من الضغوط المتزايدة، لا يبدو أن طهران تعتزم كبح برنامجها النووي. وقد حذرت الدول الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) من إمكانية تفعيل آلية "الاستعادة السريعة" للعقوبات في 18 أكتوبر، إذا تبين أن إيران لم تلتزم بالقيود المفروضة على أنشطتها النووية بموجب الاتفاق النووي لعام 2015. ومع ذلك، رفضت إيران هذه التهديدات، وتعتبر أن الاتفاق النووي قد انتهى بسبب فشل الدول الأوروبية في الوفاء بالتزاماتها برفع العقوبات مقابل تقليص الأنشطة النووية الإيرانية.
مستقبل العلاقات الإيرانية الأمريكية
يبقى مستقبل العلاقات الإيرانية الأمريكية غير مؤكد، حيث تصر إيران على موقفها الرافض للمفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة، بينما تواصل واشنطن ممارسة الضغوط على طهران من خلال العقوبات والتهديدات. وإذا استمر الوضع على هذا النحو، فمن المرجح أن تشهد المنطقة المزيد من التوترات والصراعات.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.