وفقًا لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، يفرض البنتاغون قيودًا على استخدام أوكرانيا لصواريخ بعيدة المدى لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية. ويشير مسؤولون أمريكيون إلى أن هذه القيود تحد من قدرة كييف على استخدام الأسلحة القوية في الصراع الروسي الأوكراني.
ووفقًا لمسؤولين، قدم كبار المسؤولين في وزارة الدفاع في أواخر الربيع إجراءات موافقة غير معلنة تمنع أوكرانيا من استخدام أي من أنظمة صواريخ الجيش التكتيكية (Atacms) المصنعة في الولايات المتحدة لضرب أهداف داخل روسيا. وذكر مسؤولان أن أوكرانيا طلبت مرة واحدة على الأقل استخدام Atacms لضرب أهداف داخل روسيا، لكن تم رفض الطلب.
إن رفض الولايات المتحدة للضربات بعيدة المدى يحد من العمليات العسكرية الأوكرانية، حيث تحاول واشنطن جذب الكرملين لبدء محادثات السلام. وذكرت التقارير أن نائب وزير سياسة الدفاع الأمريكي، إيلبريدج كولبي، أنشأ "آلية مراجعة" لتحديد ما إذا كان يمكن لأوكرانيا استخدام الأسلحة الأوروبية بعيدة المدى المصنعة في الولايات المتحدة والتي تعتمد على المعلومات الاستخباراتية والمكونات الأمريكية. وتمنح الآلية وزير الدفاع بيت هيجسيث السلطة النهائية لتقرير ما إذا كان سيتم الموافقة على استخدام Atacms، التي يبلغ مداها حوالي 190 ميلاً، لضرب روسيا.
وفي بيان، قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت: "أوضح الرئيس ترامب أن الصراع في أوكرانيا يجب أن ينتهي. ولا يوجد حاليًا تغيير في الموقف العسكري في الوضع الروسي الأوكراني. الوزير هيجسيث يتماشى بشكل كبير مع الرئيس ترامب".
هذا التقييد يمثل تحولًا كبيرًا عن سياسة إدارة بايدن السابقة، التي سمحت لأوكرانيا باستخدام Atacms لضرب أهداف داخل روسيا في العام الأخير من ولايته. ويثير هذا التغيير تساؤلات حول الاستراتيجية الأمريكية في الصراع الأوكراني الروسي وتأثيره على مسار الحرب.
في حين أن الأسلحة التي زودتها الولايات المتحدة، مثل Atacms وغيرها من الأسلحة بعيدة المدى، لم تغير قواعد اللعبة بشكل كامل، إلا أنها مكنت أوكرانيا من تهديد مراكز القيادة والسيطرة والمطارات الروسية بعيدًا عن الخطوط الأمامية. وفي الوقت نفسه، تمتلك موسكو تفوقًا كبيرًا في القوى العاملة والأسلحة والموارد.
من الجدير بالذكر أن هذا القرار يأتي في الوقت الذي تدرس فيه الولايات المتحدة مساعدة أوكرانيا على تطوير قدراتها الدفاعية الخاصة. وقد أعلنت أوكرانيا مؤخرًا عن تطوير صاروخ كروز جديد يُدعى "فلامينغو"، والذي من المتوقع أن يدخل حيز الإنتاج في نهاية هذا العام أو أوائل العام المقبل.
ختامًا، فإن القيود الجديدة التي فرضها البنتاغون على استخدام أوكرانيا للصواريخ بعيدة المدى ضد أهداف داخل روسيا تمثل تطورًا هامًا في السياسة الأمريكية تجاه الصراع الأوكراني الروسي. وسيكون لها تأثير كبير على العمليات العسكرية الأوكرانية وقد تؤثر على مسار الحرب بشكل عام.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.