أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ببناء قاعة احتفالات جديدة في الجناح الشرقي من البيت الأبيض، بتكلفة تقدر بـ 200 مليون دولار أمريكي. ومن المقرر أن تبدأ أعمال البناء في سبتمبر المقبل.
أعلنت إدارة ترامب عن خطط بناء قاعة الاحتفالات التي تبلغ مساحتها 90 ألف قدم مربع، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي و"متبرعين وطنيين آخرين" سيتبرعون "بالتمويل اللازم" لإكمال المشروع قبل نهاية فترة ولايته. ولم يحدد البيت الأبيض المبلغ الذي سيتبرع به الرئيس شخصيًا، كما لم يتم الكشف عن أسماء المتبرعين الآخرين.
وصرح ترامب للصحفيين في البيت الأبيض بأن المشروع لن يكلف "أي أموال حكومية"، ووصفه بأنه "مشروع إرث عظيم". وأضاف: "قلت في الفترة الرئاسية الأولى، إذا تم انتخابي مرة أخرى، سأبني قاعة احتفالات. ستكون جميلة وعلى أعلى مستوى. لقد استأجرنا أفضل المهندسين المعماريين والمهندسين".
تعد قاعة الاحتفالات هذه أحدث وأكبر مثال على محاولة المستثمر العقاري السابق لترك بصمة دائمة في المقر الرئاسي ومكتب الرئيس الأمريكي. وقد قام ترامب بالفعل بوضع أوراق الذهب في المكتب البيضاوي الرئاسي، وأمر في وقت سابق من هذا العام بإزالة العشب الأخضر من حديقة الورود في البيت الأبيض واستبداله بشرفة. كما قام بتركيب عمودين كبيرين للعلم في المروج الشمالية والجنوبية.
يصف البيت الأبيض قاعة الاحتفالات بأنها "إضافة جديدة مطلوبة بشدة ورائعة"، ويمكن أن تستوعب ما يصل إلى 650 شخصًا. في حين أن القاعة الشرقية، وهي المساحة الرئيسية للفعاليات في البيت الأبيض حاليًا، لا يمكنها استيعاب سوى 200 شخص.
ذكرت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن المبنى الجديد سيمكن الحكومة من "استضافة قادة الدول لإقامة فعاليات مهمة، دون الحاجة إلى إقامة خيام كبيرة قبيحة". وأخبر ترامب الصحفيين أن استخدام الخيام الكبيرة في الأيام الممطرة هو "كارثة".
"الناس يمشون في الوحل متجهين إلى الخيام، والمنظر ليس جميلاً. السيدات يرتدين فساتين سهرة جميلة ... وتسريحات شعر أنيقة، وعندما يصلن إلى المكان، يصبح كل شيء فوضى."، قال الرئيس.
نشرت إدارة ترامب صورًا فنية للمشروع، بما في ذلك صورة داخلية: قاعة احتفالات ضخمة مع أعمدة كلاسيكية وثريات ذهبية فاخرة. عرضت ليفيت هذه الصور على الصحفيين، قائلة إن المشروع "جميل للغاية".
وقالت سوزي وايلز، مديرة مكتب البيت الأبيض، إن ترامب "باني بالفطرة" ولديه "بصيرة غير عادية للتفاصيل". وأضافت: "الرئيس وإدارة ترامب ملتزمان تمامًا بالتعاون مع المؤسسات ذات الصلة لحماية التاريخ الخاص للبيت الأبيض، مع بناء قاعة احتفالات جميلة لتستمتع بها الحكومات المستقبلية وأجيال من الأمريكيين".
إن بناء قاعة احتفالات بهذا الحجم والرفاهية يثير تساؤلات حول الأولويات في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها البلاد. وبينما يرى البعض في هذه القاعة إضافة قيمة للتراث الأمريكي، قد يرى آخرون أن هناك حاجة أكبر لتوجيه هذه الموارد نحو مشاريع أخرى أكثر إلحاحًا، مثل تحسين البنية التحتية أو دعم البرامج الاجتماعية.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.