Markets.com Logo

تأثير بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية لشهر يوليو: توقعات خفض أسعار الفائدة وتقلبات السوق

4 min read

بيانات الوظائف الأمريكية لشهر يوليو تثير مخاوف بشأن النمو الاقتصادي

أظهرت البيانات الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي أن الوظائف غير الزراعية المعدلة موسمياً في الولايات المتحدة لشهر يوليو سجلت 73 ألف وظيفة، وهو أقل من توقعات السوق البالغة 110 آلاف وظيفة، ويمثل أصغر زيادة منذ أكتوبر الماضي. بالإضافة إلى ذلك، تم تعديل أرقام الوظائف غير الزراعية لشهر مايو ويونيو بالخفض بمقدار إجمالي قدره 258 ألف وظيفة. تم تنقيح رقم مايو من 144 ألف إلى 19 ألف، وتم تنقيح رقم يونيو من 147 ألف إلى 14 ألف. ارتفع معدل البطالة في الولايات المتحدة في يوليو إلى 4.2٪، بما يتماشى مع توقعات السوق. وبلغ معدل الأجر بالساعة في الولايات المتحدة لشهر يوليو 3.9٪ على أساس سنوي، وهو أعلى مستوى منذ مارس، وتجاوز توقعات السوق البالغة 3.8٪.

ردود فعل الأسواق: ارتفاع الذهب وانخفاض الدولار

بعد صدور بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية، ارتفع الذهب الفوري بمقدار 38 دولارًا في غضون 15 دقيقة، ليصل إلى 3340 دولارًا للأوقية. انخفض مؤشر الدولار بأكثر من 100 نقطة، وفقد مستوى 99. وشهدت العملات غير الأمريكية ارتفاعًا جماعيًا، حيث ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار بأكثر من 70 نقطة على المدى القصير، وارتفع اليورو مقابل الدولار بحوالي 90 نقطة على المدى القصير، وانخفض الدولار مقابل الين الياباني بحوالي 110 نقاط على المدى القصير.

توقعات خفض أسعار الفائدة ترتفع

تشير أسواق العقود الآجلة إلى أن المتداولين يعتقدون أن هناك فرصة بنسبة 75٪ لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، مقارنة بنسبة 45٪ قبل صدور تقرير الوظائف. استوعب المتداولون بالكامل سيناريو قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في أكتوبر ومرتين قبل نهاية العام. تتوقع أسواق المال أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بتخفيض سعر الفائدة في مارس 2026 بنسبة 80٪، مقارنة بتوقعات بلغت 65٪ قبل صدور البيانات الأمريكية.

تأثير بيانات التضخم المستقبلية

بعد صدور بيانات الوظائف، تحول السوق بسرعة، وانخفضت عوائد السندات الأمامية بشكل حاد، مما يعكس إعادة تبني المستثمرين لتوقعات خفض أسعار الفائدة. الأهم من ذلك، سيكون لبيانات التضخم لشهر يوليو وأغسطس تأثير حاسم على قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي ومسار سوق السندات.

تحليل سوق العمل: تباطؤ وتقلص المشاركة

تشير التحليلات المؤسسية إلى أن متوسط الأجر في الساعة لا ينقل الكثير من المعلومات. نما الدخل بنسبة 3.9٪ على مدار أكثر من عام، وهو أسرع من التضخم، مما يعني أن القوة الشرائية للعمال آخذة في الارتفاع. بالنظر إلى المراجعات الهبوطية الكبيرة في الشهرين الماضيين، بلغ متوسط عدد الوظائف المضافة في الأشهر الثلاثة الماضية 35000 وظيفة فقط. هذا بلا شك أضعف وتيرة توظيف منذ تفشي وباء 2020. تجدر الإشارة إلى أن معدل المشاركة في القوى العاملة آخذ في الانخفاض. انخفض عدد العاملين للشهر الثاني على التوالي، وهذا ليس فألًا حسنًا. على الرغم من وجود العديد من الأشخاص الذين يتركون سوق العمل، إلا أن حقيقة أن معدل البطالة ارتفع في يوليو تثير قلقًا أكبر. بالإضافة إلى ذلك، تظهر مؤشرات التوظيف في المسح المنزلي انكماشًا في يوليو. ترسل هذه البيانات إشارة أقوى إلى أن سوق العمل ليس مجرد تباطؤ. لم يبرد نمو الوظائف بشكل ملحوظ فحسب، بل ارتفع معدل البطالة، وأصبح من الصعب على الأمريكيين العاطلين عن العمل العثور على وظيفة، كما توقف نمو الأجور بشكل أساسي. وهذا يشكل مزيدًا من المخاطر على التباطؤ الذي ظهر بالفعل في الإنفاق الاستهلاكي والشركات.

تأثير على سوق الأسهم

ذكر ريان هاموند، استراتيجي محافظ الاستثمار الأمريكي في جولدمان ساكس، أن تقرير الوظائف يوم الجمعة يمثل اختبارًا مهمًا لسوق الأسهم الأمريكية. في الأسابيع القليلة الماضية، سجلت سوق الأسهم الأمريكية مستويات قياسية تاريخية باستمرار. نظرًا لأن أداء الأسهم الدورية قد فاق بشكل كبير أداء الأسهم الدفاعية، وتقييمات سوق الأسهم تقترب من مستويات قياسية، يبدو أن سوق الأسهم تستوعب مزيجًا مفيدًا من توقعات النمو القوية في المستقبل وموقف بنك الاحتياطي الفيدرالي المتساهل. وأشار جولدمان ساكس إلى أن تقرير الوظائف الضعيف للغاية سيختبر قدرة المستثمرين على رؤية الضعف في النمو قصير الأجل وإعادة إشعال مخاطر الذيل الأيسر في سوق الأسهم.

تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.

أخبار ذات صلة