على مدى العقدين الماضيين، أظهر الذهب أداءً قويًا مقارنةً بمؤشر ستاندرد آند بورز 500، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان هذا يشير إلى تحول نموذجي في السوق. وفقًا لشركة DataTrek Research، حقق الذهب عائدًا بنسبة 616% خلال هذه الفترة، بينما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 421%.
عادةً، يُفترض أن الأسهم، بما تمثله من إبداع بشري وقدرة على النمو، يجب أن تتفوق على المعادن الثمينة مثل الذهب. ومع ذلك، فإن أداء الذهب الأخير يشير إلى عوامل أخرى تلعب دورًا.
منذ عام 2025، ارتفع الذهب بنسبة تقارب 29%، في حين أن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 حقق زيادة بنسبة 8.1% فقط حتى الآن هذا العام. يعزو الخبراء هذا الأداء القوي إلى عدة عوامل، بما في ذلك:
لطالما اعتُبر الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية. ومع ذلك، يشير الأداء الأخير إلى أن الذهب لم يعد يعمل فقط كأداة للتحوط من المخاطر في أوقات اضطراب السوق، بل يمكن أن يحقق أداءً جيدًا حتى في فترات الهدوء.
منذ عام 2022، أصبح الذهب "رائدًا" منتظمًا في الأداء، مدفوعًا بالتوترات الجيوسياسية وعمليات الشراء من قبل البنوك المركزية غير الأمريكية. هذه البنوك تضيف الذهب إلى احتياطياتها من العملات الأجنبية كجزء من خطط طويلة الأجل لتنويع أصولها المقومة بالدولار.
يشير المحللون أيضًا إلى أن التضخم وتقلبات السياسة التجارية يمكن أن يساهمان في اهتمام المستثمرين بالذهب. بينما تواصل إدارة بايدن العمل على اتفاقيات تجارية جديدة، فإن تأثير هذه السياسات على المدى الطويل لا يزال غير مؤكد.
على الرغم من التقلبات اليومية في أسعار الذهب، يرى العديد من الخبراء أن الذهب لا يزال يمثل إضافة قيمة إلى المحافظ الاستثمارية المتنوعة. إن قدرته على الحفاظ على قيمته في أوقات عدم اليقين تجعله خيارًا جذابًا للمستثمرين الذين يسعون إلى تقليل المخاطر وزيادة العائدات على المدى الطويل.
إخلاء المسؤولية: هذا التحليل مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يشكل نصيحة استثمارية. يجب على المستثمرين استشارة مستشار مالي مؤهل قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.